من أنا

صورتي
السعودية
للقراءة الهادفة في كل المجالات طعم مميز ..وللشعر العربي القديم معزة خاصة .

الثلاثاء، 19 مارس 2013

كتــاب ظريــف جدا جدا

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :$
كتاب كخه يا بابا لـ عبدالله المغلوث
كتاب آكثر من رائع ينقد الظواهر الاجتماعية اللي تحصل في مجتمعنا ومرت على الكاتب :")


العنوان : كخّه يا بابا
المؤلف : عبدالله المغلوث
التصنيف : مجتمع ووتربية
الناشر : دار مدارك للنشر
الغلاف : فيصل المغلوث


عبد الله بن أحمد بن عبد الله المغلوث، كاتب صحفي سعودي، عمل في عدة صحف ومجلات عربية وسعودية مثل: اليوم، والحياة، والوطن، وإيلاف، والقافلة، وفوربز، وترحال.

صدر له:
أرامكويون... من نهر الهان إلى سهول لومبارديا، عن العبيكان للنشر، 2008
الصندوق الأسود...حكايات مثقفين سعوديين، عن دار مدارك للنشر، 2010
كخه يا بابا...في نقد الظواهر الاجتماعية، عن دار مدارك للنشر، 2011
مضاد حيوي لليأس...قصص نجاح سعودية، عن العبيكان للنشر، 2011

يكتب حاليا مقالا أسبوعيا في جريدة الوطن السعودية، كل سبت، يتناول فيه مواضيع اجتماعية، وثقافية

حصل على درجة البكالوريوس عام 2001 من جامعة ويبر الحكومية بمدينة أوجدن، ولاية يوتاه، في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق. وحصل على الماجستير من جامعة كولورادو. ويدرس حاليا الدكتوراه في الإعلام في بريطانيا. وقد نال جائزة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان للتفوق العلمي. يعمل موظفا في أرامكو السعودية منذ أكتوبر 2005، وسبق أن ترأس وحدة العلاقات الإعلامية في الشركة عام 2006م. وفي نوفمبر 2007 ترأس لجنة الإعلام في قمة أوبك الثالثة. كما ترأس لجنة الإعلام في اجتماع جدة للطاقة الذي عقد في جدة في مايو عام 2008م. وقد تمت إعارته للعمل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في عام 2008م قبل أن يبتعث لمتابعة دراسة الدكتوراه.

إن أبرز مشاكلنا السلوكية والاجتماعية تبدأ في مجتمعاتنا مبكرا. مبكرا جدا. فنحن نستقبل أطفالنا بعبارات: “كخه يا بابا”، و”أح ياماما”، و”عيب” حتى ينبت الشعر في شواربهم.
هذه العبارات التي ترافق أطفالنا سنوات طويلة جعلت الكثيرين منهم لا يجيدون الحديث وارتكاب الأسئلة. تبدو جملُهم ناقصة وكأن أرتالا من الفئران الشرهة انقضت عليها بأسنانها الحادة. في حين تبدو جمل الأطفال الآخرين أكثر دهشة وانشراحا. منعنا أطفالنا مبكرا من المحاولة والخطأ فحصدنا جيلا مهزوزا إلا ما رحم الله. البدايات المتعثرة لا تقلص حظوظ فرق كرة القدم في الفوز بالدوري فحسب بل تقلص حظوظ الوالدين بالفوز بابن مبدع أو ابنة مبدعة.يرى البروفسور سيدني ألتمان، عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي من أصل كندي، الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1989، إن قمع الأطفال لا يجعل منهم أشخاصا ناجحين. يقول: “إن القمع اللفظي والجسدي لا يصنع إبداعا. الإبداع يحتاج إلى جناحين هما: المبادرة، وعدم الخشية من الوقوع في الخطأ. هل رأيتم طائرا يحلق بلا جناحين؟”.
هنا…محاولة لنقد بعض سلوكياتنا وظواهرنا الاجتماعية المعاصرة، منذ أن نستمع إلى “كخه يا بابا” صغارا إلى كهولتنا. حاولت أن أسلط الضوء على بعض الممارسات التي حولتنا إلى مجتمع محبط ويائس ولا يجيد الفرح، وهي كتابات دونتها بين عامي 2004-2010.
أتمنى لكم قراءة ماتعة وشيقة ترسم الابتسامة على شفاهكم وتدخل السرور إلى صدوركم.


“جربوا أن تفشوا مشاعركم وأحاسيسكم وانطباعاتكم وأحلامكم مباشرة. لا تدخروا شيئا إلى الغد.”

“ثمة مذاقٍ خاص للأشياء التي تأتي متأخرة.”

“علينا أن نزرع في رأس كل يافع أن المرأة التي تقوم بتطبيبه, بتمريضه, بتدريسه, بالعمل معه "أكيد ما تحبه" لكنها تحترمه, و من المفترض أن يقابل هذا الإحترام باحترام يدفع مجتمعنا إلى الأمام.”

“ثمة أشياء صغيرة للغاية بوسعها أن تزرع حقول الفرح في صدرك.”

“في سول يسألك الكوري عن عمرك قبل اسمك في لقائكما الأول لكي يتحدث معك بلغة تليق بسنك، و في القاهرة يسألك المصري عن مهنتك حتى يناديك بالباش مهندس او البيه. اما في الرياض فيسألك ابن جلدتك عن أصلك و فصلك ليدعو القبيلة بأسرها لتجلس القرفصاء معكما.”

“دعونا ننتقد رؤساءنا في صميم أدائهم و عملهم و ليس في خلفياتهم و جذورهم. دعونا نلتهم "عجوة المدينة" و "سكري القصيم" حتى لو كنا أبناء النخيل, أبناء الأحساء.”

. . . وغيرها كثير :$


• تركي الدخيل، مقدم برنامج اضاءات على قناة العربية :
هذا الكتاب أعطاني الكثير من طاقة التفاؤل التي نحتاج إليها.

• عمر المضواجي، مساعد رئيس تحرير الوطن :
لو كان لي من الأمر شيء، لأوصيت وزارة التربية والتعليم بتوزيعه على الطلاب والطالبات.

• أماني العجلان، اختصاصية اجتماعية في برنامج الأمان الأسري :
كأني أحمل بين يدي دليل أخطائنا اليومية سطرها الكاتببرشاقة وسلاسة.

• مريم السماعيل، مديرة مدرسة :
قرأته في ساعتين، وأشتريت 4 نسخ منه لأهديها أقربائي.

• نورا غبرة، معيدة في قسم التصميم الداخلي بجامعة الملك عبدالعزيز :
الكتاب قريب من النفس، ويسير القراءة، وعميق الفكر.

هنا وللأمانة ليس من رفعي :$
قراءة ممتعه 

الكتاب هو عبارة عن تجميع لبعض تدوينات ومقالات الكاتب السابقة" كتاب خفيف تكلم الكاتب فيه عن نقده لبعض الظواهر الإجتماعية استنادا على خبراته الحياته ألتي استقاها أثناء دراساته في الخارج
 
" في سول يسألك الكوري عن عمرك قبل اسمك في لقائكما الأول؛ لكي يتحدث معك بلغة تليق بسنك. وفي القاهرة يسألك المصري عن مهنتك حتى يناديك بـ(الباش مهندس) أو (البيه). أما في الرياض فيسألك ابن جلدتك عن أصلك وفصلك ليدعو القبيلة بأسرها لتجلس القرفصاء معكما.
في أحد المطارات الداخلية، سألني شاب صغير بشنب نيء وشعر كث، لا يتجاوز عمره 17 عاما، ونحن في الطابور الأخير قبل استقلال الطائرة، عن اسمي. فأجبته بسرعة وحبور، لكنه لم يبلع إجابتي المقتضبة. وقفت في حلقه. رد بامتعاض:"ماذا أفعل باسمك الأول؟ ماعائلتك؟".
حينما ناولته اسم عائلتي، لم يعده إليّ إلا بعد أن استنفد كل الأسماء التي تقبع في ذاكرته، وتحمل نفس اسمي الأخير. وفيما كنت أستوي على مقعدي في الطائرة، إذا به يضع يده على كتفي ويقول لي بعطش:"نسيت أن أسألك أنت من أين؟ إلى أي قبيلة تنتمي؟".
هذا الحوار الذي عشته قبل عامين اجتاحني مجددا قبل أسابيع قليلة عندما التقيتُ طبيب أسنان مصريا وابنته مُنى (5 سنوات) في أحد المجمعات التجارية في الخبر.
أنفقت مع الدكتور عماد نحو نصف ساعة كاملة حافلة بالإثارة بسبب أسئلة ابنته الذكية. فقد حبستني مُنى في أسئلة لم أخرج منها إلا حينما حان موعد الصلاة. سألتني إذا كنت متزوجا أم لا. وأين طفلتي ولماذا لا أحملها على كتفي أو أدفع عربتها في هذه الأثناء. وعبرت عن امتعاضها لعدم وجود دبلة الزواج في خنصري.
أبوها لم ينبس ببنت شفة طوال استجواب ابنته لي مكتفيا بابتسامة هائلة يرسمها على وجهه كلما شعر أنني تورطت أو غرقتُ في أحد أسئلتها العميقة.
الحوار المثير الذي جمعني مع مُنى دفعني لسؤال أبيها عن سر هذا التدفق والحيوية واللياقة التي يتمتع بها لسانها مقارنة ببعض ألسنة أبنائنا الذين في سنها أو حتى في سني!
الدكتور عماد لخص إجابته على استفساري بقوله إنه وزوجته لا يقاطعانها إذا تكلمت. يتحدثان معها كأنها ابنة العشرين. ينتظرانها حتى تنتهي ثم يصوبان أخطاءها، مما جعلها تتحدث بطلاقة لا تتوافر في أطفالنا الذين نتلو على آذانهم "كخه يا بابا"، و"أح ياماما" حتى ينبت الشعر في شواربهم.
 
هذه العبارات التي ترافق أطفالنا سنوات طويلة جعلت الكثيرين منهم لا يجيدون الحديث وارتكاب الأسئلة. تبدو جملهم ناقصة وكأن أرتالا من الفئران الشرهة انقضت عليها بأسنانها الحادة. في حين تبدو جمل الأطفال المصريين وغيرهم أكثر دهشة وانشراحا.
البدايات المتعثرة لا تقلص حظوظ فرق كرة القدم في الفوز بالدوري فحسب بل تقلص حظوظ الوالدين بالفوز بابن أو ابنة يجيدان الحديث.
تزخر جمل اللبنانيين بعبارات مثل:"إزا بدك"، و"إزا حبيت". في المقابل تبدو جملنا منزوعة الألوان كمنزل فسيح بلا نوافذ.
دائما أقف مذهولا أمام العبارات التي يغرسها السوريون واللبنانيون والمصريون في أحاديثهم التي يلقونها على مسامعنا في الشارع، والدكاكين، والتلفزيون، متسائلا:لماذا لا نزرع عبارات مثلها بسخاء في لغتنا وحواراتنا. لماذا نقتصد ونتقشف في تعابيرنا؟
طرق التربية الارتجالية المبكرة التي تمارس في أغلب منازلنا أنجبت مآسي تقفز من أفواهنا كلما تحدث أحدنا، سأل أحدنا. فلا نعرف كيف نبدأ الحوار وكيف ننهيه. يجب أن يدرك أبناؤنا كيف يتحدثون وكيف يسألون. هناك أسئلة كثيرة تكرس الطائفية والقبلية والتمييز، علينا أن نطردها،،ونقمعها، ونصادرها.
أنا لست حانقا من الشاب(طيب الذكر أعلاه)الذي قبض عليّ في الطائرة بسؤاله، لكنني حانق على أمه وأبيه، لأنهما أودعا في أذنه "كخه"، و"عيب"، و"أح" مبكراً، متناسين أنها مفردات لا تشيد لسانا، لا تشيد سؤالا، بل تشيد حزنا أطول من "برج المملكة"!
 
 

هناك 12 تعليقًا:

  1. كخ يابابا وغيرها.. عبارات توجه عادة لمنع الاطفال من استكشاف عالمهم الخاص ويجب ان نقلل منها .. ومن يعتاد قول ياحمار لابنه يساهم في تدمير شخصية هذا الإبن . مهلاً مهلا التربية هي جميل التأدب ومكارم الاخلاق. شكراً على جهود صاحبة المدونة

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لتشريفك الراقي زائر مدوناتي الحاليه والسابقتان ابوهاشم الفاضل
      حضورك جميل
      نعم
      التربية ليست بتلك الالفاظ التي يشب الطفل بعدها بلا شخصية وبلا انتماء لاهله ثم لوطنه
      التربية اسلوب
      التربية عقل قبل ان تكون سوط سواء لفظي او معنوي
      رحم الله من قدم الخير لابنائه في تربيتهم السليمة قبل المال

      كان كتابا سلسا ممتعا
      شكري وتقديري لحضوركم الكريم

      حذف
  2. الله على خياراتك في القراءة زهور!
    ليتك قريبة مني لطالبتك بشراء نسختين من كل ما تقرئين وفي كل مرة!
    احاول ان اكون كالدكتور عماد مع ابنتي ولكن الصبر يخونني احيانا ^_^
    سرني كالعادة مروري من هنا...

    ردحذف
  3. حياالله اختي مي

    ياليتك انتي هنا في العاصمة .كان اي كتاب عندي لكي نسخة ومجانيه كمان
    احترم جدا محبي القراءة ومن يستغلون اوقاتهم بكل ماينمي مداركهم
    شكري لك وتحياتي للعائلة الكريمة

    ردحذف
  4. الاخت زهور الريف ..ادراج رائع ومميز يناقش فكرة كتاب كخه يابابا لعبد الله المغلوث.... مع العلم ان عدد من الكتاب السعوديين الشباب قد بدأ يبرز في الفترة الاخيره بكتب جميله وبها أفكار متطور ومميزه......ومن خلال دور النشر مثل العبيكان..ومدارك...........اختي زهور الريف اان الثقافة المجتمعية والتي كانت تسيطر على المجتمعات المغلقه قد بدأت تخلي الساحه للافكار والثقافة العالمية والتي باتت تدخل الى بيوتنا عبر منظومة الاتصالات الحديثةمن (انترنت وموبايل...الخ)
    بعد ان كانت منذ اربعين سنه..غير موجوده ومحصوره في الكتب الورقيه وبعض المحطات التلفزيونية المحلية.... ومما يعني بالضرورة ان يؤدي ذلك التطور الايجابي او السلبي ...ان نغير من وسائل التعامل مع ابنائنا وبعضنا ..تبعآ لثورة المعلومات الجديده مهما كان رأينا بها...ان نفسيات وذكاء وتقبل ابنائنا في الوقت الحالي للنصح والتعلم بالتأكيد قد تغير ..مما يتطلب منا المحاوله والاطلاع على الكتب الجديده والتي تبحث في موضوع
    التربية...وها انتي تضيفين لنا اليوم كتابآ مهمأ في طرق التعامل مع الابناء في ظل عصر العولمه......بشرط ان لا نفقد هوينا العربيه ولا الاسلاميه...تحية لجهدك المتميز في التلخيص والعرض الشيق جدآ....اخيك.......................

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لحضورك وتعليقك المميز استاذنا
      نعم كما تفضلت
      فقد شهدت الكتب والطباعة وتوفير الكتاب المحلي تقدما ملحوظا .
      فلم يعد ولله الحمد .إنحصارها لفئة معينة ومن جهة معينة ..
      اصبحت في متناول الجميع والجودة تغلب عليها من حيث المحتوى والشكل .
      مما ساعد الكثير من الكتاب الناشئين الجيدين حقا بأن يكرمونا بكتابات منتهى العقل والواقعية .
      هذا من جهة
      ومن جهة اخرى
      ساعدت معارض الكتاب الدولية على توفير كااافة الاصدارات القيمة .
      طبعا مع الالتزام بالمعايير المتفق عليها من وزارة الثقافة والاعلام ..
      ...
      الكتاب كان رااائعا فعلا مما أضفى روحا من البهجة والتفاؤل بعد قرائته .
      تمنياتي لكم بقراءة مستفيضة له .
      شكرا مجددا

      حذف
  5. الاخت الكريمة زهرة الزهور
    كتاب رائع لكاتب رائع يغوص فى المجتمع وله أسلوب راق ممتع فى السرد
    هنيئا لنا على ما مواردك التى تتحفينا بها من آن آخر
    تحباتى ايتها المثقفة عالية الجودة

    ردحذف
    الردود
    1. استاذ بلوجر الكبير
      شكري وتقديري لحضورك الكريم
      ولبصمتك على صفحاتي التي تزيدها اشراقا

      حذف
  6. اختى الغالية
    اهنئك على ثقافتك العالية والتى دائما لها اهداف ايجابية فى تنمية المجتمع الى الافضل دائما لك كل احترامى وتقديرى

    ردحذف
    الردود
    1. اهلاااااا هويدا الغالية
      لك مودتي وتمنياتي لك ولعائلتك كل التوفيق والسعادة
      مرورك جميل دائما

      حذف
  7. فكرة الكتاب جميلة
    جميل رصد الأخطاء التي في مجتمعاتنا
    فتركيز الضوء عليها يجعلنا نفكر فيها وقد نغيرها
    أطيب تحياتي

    ردحذف
  8. جميل حضورك اختي العزيزة
    تحياتي

    ردحذف