(القوس الرخو جداً )
الدعاء ............. من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول
المطلوب ، ولكن قد يتخلف عن أثره ، إما لضعفه في نفسه، بأن
يكون دعاء لا يحبه الله، لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب
وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة
القوس الرخو جداً فإن السهم يخرج منهُ خروجاً ضعيفاً ، وإمـا
لحصول المانع الإجابة من أكل الحــرام والظـلم ورين الذنــوب
على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها.
ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل
العبد ويستبطي الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزلة من
بذرا بذراً أو غرس غرساً، فجعل يتعاهده ويسقيه ، فلما استبطأ
كماله وإدراكه تركه وأهمله ..
وكثيراً ما نجد أدعيةً دعا بها قوم فاستجيب لهم ، فيكون قد
اقترن بالدعاءضرورة صاحبه وإقباله على الله،أو حسنة تقدمت
منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكراً لحسنته ، أو صادف
الدعاء وقت إجابة ونحو ذلك، فأجيبت دعوته ، فيظن الظان أن
السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي
قارنته من ذلك الداعي،وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعاً في
الوقت الذي ينبغي إستعماله على الوجه الذي ينبغي فانتفع به،
فظن غيره أن استعمال هذا الدواء بمجرده كافٍ في حصول
المطلوب، كان غالطً وهذا موضع يغلط فيه كثيرٌ من الناس.ومن
هذا قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيظن الجاهل أن السر للقبر
ولم يعلم أن السر للإضطرار وصدق اللجأ إلى الله فإذا حصل ذلك
في بيت من بيوت الله كان أفضل وأحب إلى الله ...
.......................
الدعاء ............. من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول
المطلوب ، ولكن قد يتخلف عن أثره ، إما لضعفه في نفسه، بأن
يكون دعاء لا يحبه الله، لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب
وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة
القوس الرخو جداً فإن السهم يخرج منهُ خروجاً ضعيفاً ، وإمـا
لحصول المانع الإجابة من أكل الحــرام والظـلم ورين الذنــوب
على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها.
ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل
العبد ويستبطي الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزلة من
بذرا بذراً أو غرس غرساً، فجعل يتعاهده ويسقيه ، فلما استبطأ
كماله وإدراكه تركه وأهمله ..
وكثيراً ما نجد أدعيةً دعا بها قوم فاستجيب لهم ، فيكون قد
اقترن بالدعاءضرورة صاحبه وإقباله على الله،أو حسنة تقدمت
منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكراً لحسنته ، أو صادف
الدعاء وقت إجابة ونحو ذلك، فأجيبت دعوته ، فيظن الظان أن
السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي
قارنته من ذلك الداعي،وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعاً في
الوقت الذي ينبغي إستعماله على الوجه الذي ينبغي فانتفع به،
فظن غيره أن استعمال هذا الدواء بمجرده كافٍ في حصول
المطلوب، كان غالطً وهذا موضع يغلط فيه كثيرٌ من الناس.ومن
هذا قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيظن الجاهل أن السر للقبر
ولم يعلم أن السر للإضطرار وصدق اللجأ إلى الله فإذا حصل ذلك
في بيت من بيوت الله كان أفضل وأحب إلى الله ...
.......................
مثال الدنيا ..
مثالها مثال إناء مملوء عسلاً رآه الذباب فأقبل نحوه فبعضه قعد على حافة الإناء وجعل يتناول من العسل حتى أخذ حاجته ثم طار ، وبعضه حمله الشره على أن رمى بنفسه في لجة الإناء ووسطه فلم يدعه انغماسه فيه أن يتهنأ به إلا قليلاً حتى هلك في وسطه .
-----
ابن القيم (رحمه الله)
الاخت زهور الريف تحية عطره.....ابن قيم الجوزية او شيخ الاسلام...من السلف والمفكرين والوعاظ المسلمين والذي افاد وانار الدرب للكثيرين.....
ردحذفنعم ان ضعف التقبل للدعاء هو من ضعف وفساد النيه وكلما كان الدعاء من قلب صادق ونية صادقه كان تقبله اكثر..وقد شبهه الدعاء بالقوس الذي كلما كان قويآ اي نية الداعي اشد كان انطلاقه اقوى.....
وكذلك الدنيا لا تنغمس بها فتفقد كل شيء بل خذ منها على قدر حاجتك...تحيه لمواضيعك الجميله والتي تجمعيها لنا من بساتين المعرفه...اخيك
شكرا لحضورك واضافتك استاذ البحر الكريم
ردحذفالشيخ ابن القيم له جامعه من الكتب التي ينبغي ان تدرس وترسخ في أذهان النشء .