من أنا

صورتي
السعودية
للقراءة الهادفة في كل المجالات طعم مميز ..وللشعر العربي القديم معزة خاصة .

الجمعة، 12 أبريل 2013

مقالة يفهمها من بلغ سن الاربعين

اذا كانت كل محطات العمر التي تبدأ بالصفر تحمل
معنى مؤثرا، فان لسن الاربعين ميزة على كل تلك
المحطات.
فاذا كان سن العشرة يعني بداية التكليف
وسن العشرين يعني بداية الاستقلالية
وسن الثلاثين يعني وضوح الرؤية
وسن الخمسين السباق في تدارك ما فات
وسن الستين كمال الوعي
فان سن الاربعين هو مزيج من عشرات الاشياء.
بداية، فالاربعين هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بدعاء مميز
قائلا سبحانه (حتى إذا بلغ اشده وبلغ أربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين)
فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر عما مضى، والدعاء للآتي، واعلان الولاء لهذا الدين.
في الاربعين يشعر الواحد منا وكأنه على قمة جبل
ينظر الى السفح الاول فيرى طفولته وشبابه ويجد ان
مذاقهما لا يزال في اعماقه
وينظر الى السفح الآخر فيجد ما تبقى من مراحل عمره
ويدرك كم هو قريب منها.
انه العمر الذي يكون الانسان قادر فيه على ان يفهم كل
الفئات العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها.
في الاربعين يبدأ الشيب ان لم يكن قد بدأ سابقا
ويبدأ كذلك ضعف البصر فيقبل كل منا على نظارة القراءة
وتصبح جزء من محمولاته اليومية
وفي الاربعين نسمع لاول مرة من ينادينا في الاماكن العامة "تفضل ياعمي"
ليجد وجوهنا مستغربة للنداء الجديد
وفي الاربعين يلتفت لنا من هم في الستين ليقولوا لنا: يابختكم مازلتم شباب، فيزداد استغرابنا.
في الاربعين تبدأ ازمة منتصف العمر،
يبدأ السؤال القاسي بالظهور امام الانسان: ماذا انجزت في عملك؟ في اسرتك؟ في حياتك؟ في علاقتك مع ربك؟
انه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير
المشكلة ان الايام مرت اسرع مما توقعنا
فاثناء طفولتنا كنا ننظر لمن في الاربعين على انهم شبعوا من دنياهم
اما اليوم فنرى اننا لم نحقق الكثير مما وضعناه لانفسنا
وان السنوات تجري بنا ولا تعطينا فرصة لكي نصنع ما نريد.
في الاربعين ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا
ننظر إلى والدينا فنشعر انهما كنز علينا أن نؤدي حقه،
والى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوان لنا ينتظرون صحبتنا
ننظر الى الأخوان والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم حولنا
كما ننظر الى تقصيرنا وأخطائنا فنرى انها لا تليق بمن
هو في الأربعين يفترض الناس فيه الحكمة والتوازن.
في الأربعين يبدأ الحصاد، نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجري ويجري
واليوم بدأ يخفف من جريه ويلتفت الى لوحة النتائج ليقرأ
ملامحها الأولية
وهو يعلم ان النتائج النهائية لم تحسم بعد
الا ان التغيير بعد الأربعين ليس بسهولة ما قبلها.
ان الأربعين هي سن النبوة
كانت قبلها الإرهاصات والخلوات والرؤى تهئ النبي
الكريم لتحمل تكاليف النبوة ومشاقها
وكان قبلها حسن سير رسولنا وخلقه وسيرته العطرة،
ولكن النبوة بدأت في الاربعين لانه السن الذي يبدأ بعده
الانسان بنفع من حوله، فهل وعينا كل ذلك؟؟

تحية لكل من هم في الاربعين او تجاوزوها بقليل او ما زالوا يحومون حولها

ممااعجبني


7 تعليق على “مقالة يفهمها من بلغ سن الاربعين..”

  1. سيدتي الكريمة زهور الريف
    سن الأربعين … مع أني قد تجاوزته بمراحل وكما
    يقولون صرت على أبواب الستين إلا أني ما زلت أشعر بسن
    العشرين يسري في عروقي ولم ، ولن أصدق يوما أني
    تجاوزته لا لشيءإلا لأنني أحببت هذا السن أو هذه الفترة
    من عمري لما فيها من صخب عشته واستمتعت به لذا لا
    أريد أن أكبر ، فمازلت ذلك المشاغب الذي دائما مايملأ
    الجو ضحكا وصخبا بل أكثر من ذلك ، ما زلت أحب مجالسة
    الشباب والصبايا فقط لأرى مدى الفرق الكبير الذي
    يميزنا عن بعضنا ولأعرف لغتهم وأعيش قدر الإمكان
    مشاعرهم وهمومهم وأقدم لهم النصح وشيء مما
    استخلصته من تجارب حياتي ، ولكن هذا لا يعني أني غير
    منتبه لما وصلت إليه من عمر وما الذي يجب علي فعله
    وما الذي ينتظرني من نهاية لا بد منها ، ولكن هو حب
    البقاء الذي لن يدوم ، واعذريني فأنا ما زلت في سن
    العشرين ، إكبروا أنتم واتركوني في مرحلتي العمرية
    هذه التي لن أتخطاها وباق بها إلى أن يغيبني الموت
    وعلى حسن الخاتمة إن شاء اللـه وإياكم ، نعم لقد دب
    الوهن في جسمي ولكن لن أعيره انتباه ، فهو في واد
    وأنا في واد آخر ، ولتسكن كل أمراض الدنيا في جسدي
    أيضا ليس لي علاقة بها لأنها في جسمي وليست في قلبي
    هههههههههههههههههه عنيد أنا أليس كذلك ، فليكن ،
    فيا سيدتي العزيزة يا زهور الريف ، خذي مني النصيحة
    الصحيحة لا تلتفت للعمر وتعالي وشاركيني سن العشرين
    وصدقيني سوف لن تندمي وإن رفضت سأقول على لسانهم
    وعلى زعمهم ذنبك على جنبك هههههههههههه في الختام
    أطلب من اللـه العلي القدير أن يطيل في عمرك حتى سن
    140 سنة وتلعبين الجمباز والكونغ فو وتدخلي بطولات
    عالمية لتصبحي أكبر معمرة في الأرض وبطلة محترفة
    وتدخلي موسوعة غينيس للأرقام القياسية من أوسع
    أبوابها ، هي ممازحة أحببت أن ألاطفك بها لأن الموضوع
    الذي تطرقت إليه مهم جدا فهو ينبه من يعيشون في
    العسل ناسين أو متناسين ما الذي ينتظرهم وأنا مع ما
    أعجبك … ويعجبني ومن المؤكد أنه سيعجب الجميع
    وقد قال صلوات اللـه وسلامه عليه :
    (( الكيس ( الذكي ) من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
    وقال تعالى :
    (( وقل اعملوا فسيرى اللـه عملكم ورسوله والمؤمنون
    فسن الأربعين يذكرنا بقرب النهاية ويحضنا على العمل
    بالطاعات وتجنب الكبائر والسيئات ومع هذا فأنا ما
    زلت في سن العشرين ههههههههههههههه موضوع جميل
    دمت أختنا الفاضلة ووجهك اللـه لما يحب ويرضى آمـين
    والسلام عليكم
    عـــلاء الـــصالح
  2. عبارة ” تفضل عمي ” فعلاً تثير الاستغراب في البداية لكنها بمثابة التنبيه للإنسان بتخطيه مرحلة سن الشقاوات والاندفاع دون ترويّ في هذه الحياة القصيرة.
    كانت العرب تقول : الرجل يزداد قوة إلى الأربعين ، فإذا بلغ الأربعين أصلب إلى الستّين ..
    قال ابن الأَثير : الكَهْلُ من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إِلى الأَربعين ، وقيل : هو من ثلاث وثلاثين إِلى تمام الخمسين ..
    فسن الكهولة ليس مؤشراً على الضعف والوهن كما يُظن خطئاً ..
    وفي كل حال فإن ذروة القوة تحوم حول سن الأربعين و تعتبر دليلا عند العرب على الحلم ورجحان العقل ..
    لأضرب مثلاً : لما تولى المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة سار إلى الحارث الغساني ملك الغساسنة طالباً بثأر أبيه عنده ، بعث إليه يهدده بكثرة ذوي الخبرة من جنوده فقال : إني قد أعددت لك الكهول على الفحول.
    ولله الحمد أن درجة احترام الرجال و(حتى النساء) في مجتمعاتنا العربية ترفع متى ما بلغوا مثل هذه السن .. بعكس العديد من ثقافات الدول الأخرى التي لا تراعي فروق السن ولا تضع له ميزان في التعامل.
    جزاك الله ألف خير على هذه المواضيع الشيقة التي تحفّز المشاركات والآراء المتنوعة في مدونتك الرائعة
    (أبو هاشم)
  3. استاذ علاء الفاضل
    شكرا لك ولتعليقك الجميل
    …………..
    اطال الله في عمرك .ليس القصد ان يكون من تجاوز الستين وبلغ الاربعين يكون كمن انتهت صلاحيته .بل العكس تلك سن الحكمة والرشد والعقل الراجح .
    وشباب القلب هو المهم.. لما لا نلهو مع ابنائنا واحفادنا
    ونشحن انفسنا بالطاقة والنشاط
    لابأس ان نعود لسن الطفولة !!
    مع الحرص دوما ان نصعد بقلوبنا الى السماء وننظر كيف تعود !!
    كماء البحر عندما يتبخر ويصعد ويكون غماما
    ويعود مطرا نقيا ..
    احسن الله خاتمتنا وتجاوز عن سيئاتنا
    واطال في العمر في طاعته ومرضاته..
    …………
    بورك فيك
  4. استاذ ابو هاشم الفاضل
    دوما تعليقاتك تضيف نكهة للموضوع
    وتبدو الموضوعية والعقل على ردورك
    شكرا لحضورك المميز
  5. (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)
    هي مكابدة من لحظة الميلاد
    عندهذا السن
    يبدأ تأرجح النفس بين قطبي الجسد والروح في تحليق لا يهدأ ..وصراع لا يتوقف
    يصعد ويسقط ويعاود الصعود
    لكل منا معراج الى الكمال كما قال د:مصطفى محمود رحمه الله
    كل منا يصعد على قدر عزمه وايمانه
    لا صعود بدون ربط الاحزمة !!
    الصوفيه سموه بالخروج.وبالغوا في الحرمان .
    في القران المنهج الامثل .
    …………..
    إضافة ضرورية .
  6. عزيزتي
    الاربعين هو سن الادراك ونضوج الانسان وتراكم الحكمة والخبرة في مدرسة الحياة والتي بها يكون القلب والعقل في كفتي الميزان متعادلان لا يزيد أحدهما عن الآخر شيئا ولذلك فقد أختاره العزيز القدير ليبعث فيه رسالته الى خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم
    …..
    أربعون عشنا ومن كلها نهلنا
    أترانا سنعيش بعدها أربعون
    أيدري الناس كم نهلوا منها
    فمكارم منها وطيب لو يعلمون
    وعسى ان يعملوا بما نالوا
    ليزيدوا بهاءا ومعارفا وحصون
    ……..
    ادراجك رائع ويستنفر الحروف ولي عودة لاكمال الردود شكرا لك ودمت بخير وود ووفاء
  7. السلام عليكم
    اشكرك على اضافتك القيمة
    …..
    رأيت مشهدا ..يختصر الحياة وهو لكل الاعمار بالتأكيد .
    رأيته هناك يستخرج شهادة ميلاد لابنه !!
    واخر يستخرج شهادة وفاة لأبيه !!
    سبحانه سبحانه

هناك تعليقان (2):

  1. اختى زهور
    موضوعك شيق ومفيد سن الاربعين هو سن النضوج والجمال الحقيقى الذى يظهر على الانسان ولذلك يشعر الانسان انه مازل فى روعان شبابه ومتفاخر برجاحه تفكيره ويزهو بتقدير الاخرين عند عرض المشوره فسن الاربعين من احلى سنين العمر دمتى بالخير صديقتى

    ردحذف
  2. في الاربعين ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا
    ننظر إلى والدينا فنشعر انهما كنز علينا أن نؤدي حقه،
    والى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوان لنا ينتظرون صحبتنا
    ننظر الى الأخوان والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم حولنا
    كما ننظر الى تقصيرنا وأخطائنا فنرى انها لا تليق بمن
    هو في الأربعين يفترض الناس فيه الحكمة والتوازن.
    في الأربعين يبدأ الحصاد، نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجري ويجري
    واليوم بدأ يخفف من جريه ويلتفت الى لوحة النتائج ليقرأ
    ملامحها الأولية
    وهو يعلم ان النتائج النهائية لم تحسم بعد..

    حقا اختي ..

    شكرا لمرورك الجميل ..وموفقة دايما

    ردحذف